شراء اللاعب ولا تربيته:
انتقالات اللاعبين.. تقضي علي الناشئين
ناشئو الزمالك الصاعدون قلبوا نظرية المحترفين
شراء اللاعب الجاهز ولا تربية الناشئ... شعار ترفعه الاندية في ظل عالم الاحتراف, فبالرغم من أن مسابقة الدوري العام اوشكت علي الانتهاء إلا أنها لم تقدم وجوها جديدة باستثناء تجربة نادي الزمالك التي ينطبق عليها مقولة مجبر أخاك لا بطل.
وهو الأمر الذي لو امتد إلي كل الاندية لقضي علي مغالاة اللاعبين في الأسعار عند الانتقال من فريق إلي آخر.
في البداية يري الكابتن حسن الشاذلي أنه مع استمرار الصراع الدائر علي النقطة والحفاظ علي مكان بالمنطقة الدافئة في جدول الدوري نجد أن المدير الفني لا يعطي اي فرصة للناشئين للمشاركة في الفريق الأول, فعلي سبيل المثال نجد ان الترسانة منذ3 سنوات لم يشرك ناشئا واحدا في الفريق الأول علي الرغم من ان الاعتماد علي الناشئين يوفر للنادي أموالا كثيرة.
ويطالب الشاذلي بضرورة ان تكون هناك استراتيجية لأي ناد عند التعاقد مع المدير الفني للفريق بالزامه بتصعيد عدد معين من الناشئين كل موسم.
ويري الكابتن طه بصري أن هذه الظاهرة تعود لسوق المحترفين, موضحا أن اللاعب الموهوب يستطيع أن يفرض نفسه علي أي ناد بغض النظر عن كونه ناشئا أو كبيرا في السن والجهاز الفني في هذه الحالة لن يتأخر في الدفع به ضمن التشكيل الاساسي.
ويوضح أن الجمهور لا يشعر بظاهرة عدم الاستعانة بالناشئين لان معظم الناشئين الذين لم يحصلوا علي فرصتهم يلتحقون بدوري القسم الثاني, ويعود الأفضل منهم إلي اندية الممتاز مثل صبري رحيل ومحمد المرسي وحسام أسامة وهاني العجيزي.
ويؤكد د.عمرو أبوالمجد أن لتوسيع قاعدة الاختيار والاعتماد علي الناشئين لابد من تقنين عملية الانتقالات بحيث لا تتعدي3 لاعبين فقط لكل ناد في الموسم الواحد, وبذلك نعطي الفرصة لكل ناد لتصعيد عدد من الناشئين في الموسم الواحد.
ويقول محمد عمر إن المدير الفني لايشرك الناشئين إلا عندما يكون مضطرا لذلك, إما للنتائج السيئة أو لعقاب اللاعبين الذين لم يقدموا نتائج جيدة تنتهي بفقدان المنافسة والتأثير علي ترتيب النادي في جدول المسابقة. مشيرا إلي أن نظام الاحتراف هو المسئول الأول عن عدم ظهور ناشئين بالفريق الأول بالرغم من وجود ناشئين علي مستوي عال ببعض الاندية.
ويؤكد أنه لابد من تقنين الانتقالات في عملية الاحتراف خاصة من ناحية الأسعار ولابد من الزام الاندية بان يكون في قائمتها عدد من الناشئين, موضحا أنه من المميزات ان اتحاد الكرة حدد3 أجانب فقط للانتقال لأي ناد بمصر بعكس أوروبا التي تفتح الباب لتغيير الفرقة بأكملها, مشيرا إلي أن التأثير السلبي للاحتراف الداخلي يكون علي المنتخبات فمثلا لاعب مثل محمد أبوتريكة بعد عامين علي الأكثر سوف نجد فجوة في مكانه في الملعب كصانع ألعاب.
ويري الكابتن طارق يحيي أنه مادامت كل الاندية تسير بخطي ثابتة وتحقق نتائج جيدة فلا تتجه إلي الاعتماد علي الناشئين كما أن بناء قاعدة قوية للناشئين يحتاج إلي ميزانيات كبيرة, وهذه تتوافر في اندية البطولات وصاحبة الموارد, مشيرا إلي أن ناشئي الأهلي والزمالك يتمتعون بمستوي عال وتتهافت عليهم الاندية الاخري الصغيرة وفقيرة الموارد التي لا تسمح امكانياتها ببناء قاعدة ناشئين.
ويوضح الكابتن ربيع ياسين أن ظاهرة عدم الاعتماد علي الناشئين تعود بالدرجة إلي الإدارة ثم الاجهزة الفنية فلابد أن يكون هناك مدير فني جريء يخطط علي المستوي البعيد وليس هدفه تحقيق بطولة فقط حتي لا يتم الاستغناء عنه.