منتخب الشباب تكلف9 ملايين
ويخشي اللعب أمام الجمهور.. ويفضل الاحتكاك مع الأندية!
نجوم مصر طاهر و شوقى و حازم و هادى و ايه يسحبون القرعة
بإجراء قرعة بطولة كأس العالم للشباب لكرة القدم التي تستضيفها مصر في الفترة من24 سبتمبر حتي16 أكتوبر المقبلين تكون الأضواء قد سلطت تماما علي منتخب الشباب المصري الذي يخوض البطولة علي أرضه ووسط جمهوره, وهو ما يستوجب معه زيادة قدر الرعاية والاهتمام الممنوح له من قبل المسئولين في اتحاد كرة القدم, لاسيما أن روحا من عدم التفاؤل صاحبت المتابعين لآداء الفريق في مبارياته الودية في حين أن القرعة أتت به في مجموعة تضم منتخب إيطاليا الذي لا يستهان به.
ومنتخب الشباب المصري الذي استهلك نحو9 ملايين جنيه حتي الآن في إعداده للبطولة المفترض أن يكون قد وصل إلي مرحلة متقدمة من الاطمئنان عليه, وإذا كنا نضع في عين الاعتبار ما أشار إليه مديره الفني ميروسلاف سكوب بأنه لا يزال أمامه6 شهور أخري لتنفيذ ما أتي من أجله وإذا كان سكوب لم يحدد الهدف الذي أتي من اجله بدقة وهل هو الفوز بالبطولة او أحد مراكزها الأولي كما سبق وأن حقق المنتخب المصري المركز الثالث في الأرجنتين2001 أو مجرد التاهل به إلي الدور الثاني من النهائيات.. فإنه يجب مراجعة برنامج الإعداد الموضوع للفريق بحيث يضمن له الاحتكاك الجيد بمستوي لا يقل عن لقائه المرتقب مع نظيره الأسباني.
فلا يعقل أن تقام البطولة علي أرضه ويسعي لإقامة معسكر في روسيا وسط اجواء مناخية مختلفة, ولا يعقل أن يكون أمامه مندوبو22 دولة حضروا قرعة الأقصر ولم يفاوض ايا منهم في اللقاء وديا مع تجنيب فرق مجموعته, ويفضل بلدا لم يتمكن منتخبها من الوصول إلي نهائيات البطولة واحتمال تسريح أعضائه ليكون المتاح له اللعب مع فرق أندية هناك, في مرحلة لا يقبل فيها فنيا اللعب مع الأندية حتي ولو نيوكاسل الإنجليزي الذي تم الاتفاق معه لآداء مباراة معه بالقاهرة في يوليو المقبل.
ولا يعقل أن يكتشف الجهاز الفني الآن فقط أن فريقه لا يستطيع اللعب أمام الجماهير ويسعي في الوقت نفسه لمزيد من السفريات والرحلات الخارجية, والمفترض أنهم سيلعبون البطولة علي أرضهم ووسط جمهورهم الذي تسعي كل الجهات من أجل أن تحتشد بهم المدرجات لاستعادة ذكريات كأس العالم للناشئين التي نظمتها مصر عام97 وأبهرت مسئولي الفيفا بكثافتها الجماهيرية.
ولا يعقل أن يسعي المسئولون باتحاد الكرة لتدليل الفريق علي عكس ما اعتادت عليه فرقه السنية السابقة حتي وصل تكلفة الفرد اليومية800 جنيه نظير الإقامة في فنادق النجوم الخمسة دون مراجعة دقيقة لبرنامجه الإعدادي حفاظا علي الفريق نفسه وأملا في تنشئة جيل جديد يحافظ علي استمرارية منظومة النجاح المصرية, ومساهمة لإنجاح البطولة جماهيريا بعد ان بدت بوادر نجاحها تنظيميا في اعقاب حفل مراسم القرعة الذي ابهر لجنة الفيفا وضيوف الحفل.