المؤامرات والصراعات والمصالح وراء ضياع مقعد مصر
في الاتحاد الدولي لرفع الأثقال
صفعة أو صفر جديد تلقته الرياضة المصرية في المحافل الدولية بخسارتها مقعدها في الاتحاد الدولي لرفع الأثقال الذي ظل باسم مصر علي مدي23 عاما, وذلك بعد سقوط محمود شكري رئيس الاتحاد المصري لرفع الأثقال علي يد تاتيرا الكاميروني بسبب التراخي في تمثيل مصر في الجمعية العمومية.
والخسارة تعد نتيجة طبيعية بعد المؤامرة الكبري التي دبرها محمود شكري من قبل خلال الانتخابات الأخيرة للاتحاد الإفريقي عندما ساند مرشح ليبيا خالد مهلهل رئيس الاتحاد الليبي ضد جميل حنا مرشح مصر علي مقعد الرئيس.. ولم يكتف بمساندة المرشح الليبي بل انضم إلي قائمته في مقعد نائب الرئيس ضد قائمة حنا مما جعل جميع الدول الإفريقية تتعجب من هذا الانقسام الواضح الذي افتعله محمود شكري وجعل رؤساء الاتحادات الإفريقية يتساءلون عن اسباب هذه المؤامرة بين ممثلي مصر؟
جاء الجواب من محمود شكري أن مرشح ليبيا أفضل من مرشح مصر فعلا ونجح خالد مهلهل رئيس الاتحاد الليبي وسقط جميل حنا في رئاسة الاتحاد الإفريقي الذي ظلت مصر تلعب فيه دورا أساسيا منذ31 عاما, وبذلك خرج المقر من مصر بعد أن ظل هذا المقر في مصر23 عاما حتي أن جميع الممارسين والمهتمين بلعبة رفع الأثقال في بعض الدول الإفريقية اعتبروا يوم5 فبراير2009 هو يوم الحزن في اللعبة لحرمانهم من زيارة مصر رائدة الرياضة في هذه اللعبة!!
وفي تصريحه الأول بعد سقوطه في أنتخابات الاتحاد الإفريقي التي أجريت في شهر فبراير قال جميل حنا بإنه في ذهول حتي الآن مما حدث خلال هذه الانتخابات بعد أن تخلي المجلس القومي للرياضة عن دوره الأساسي لمساندة مرشح مصر في المحافل الدولية لافتا إلي أنه أرسل مذكرة توضيحية إلي المهندس حسن صقر أوضح خلالها أن دخول محمود شكري رئيس الأتحاد المصري لرفع الأثقال انتخابات الاتحاد الإفريقي علي منصب نائب الرئيس في قائمة المرشح المنافس ضدي يعد انقساما كبيرا وإلغاء لريادة مصر في المحافل الدولية, وسوف يظهره بصورة سيئة للغاية, إلا أن المجلس القومي لم يرد حتي كتابة هذه السطور.. وأضاف حنا انه طالب بإعانة قدرها80 ألف جنيه لاجراء انتخابات الاتحاد الإفريقي في مصر لضمان السيطرة عليها بدلا من اجرائها في تونس إلا أن المجلس تجاهل المطلب وذلك لأن محمود شكري ساند المجلس القومي بشدة ضد منير ثابت في تغييرات لائحة اللجنة الأوليمبية. وقال هكذا تسير الرياضة المصرية بطريقة شيلني وأشيلك, أما مصر ودورها الرياضي الرائد في إفريقيا والاتحادات الدولية فلا يلتفت إليه أحد في الوقت الحالي بسبب الصراعات القائمة في الوسط الرياضي, وقد شاهدنا نتيجة
لذلك تدهور النتائج المصرية في دورة بكين الأوليمبية.
وطالب جميل حنا الدكتور مفيد شهاب رئيس لجنة تقصي الحقائق لدورة بكين أن يبحث موضوع خروج مصر من الاتحادات الدولية.