انتخابات الأهلي 2009 مدفع بطلقات فارغة!
بالرغم من أن المتبقي47 يوما علي فتح باب الترشيح لانتخابات النادي الأهلي.. فإن هناك حالة من الهدوء المشوب بالحذر داخل جدران القلعة الحمراء التي دائما ما تفرض الاثارة نفسها علي العملية الانتخابية طيلة السنوات الماضية بصورة نسبية وليست علي كل المواقع.
يظل الهدوء يفرض نفسه علي النادي في الوقت الحالي بصورة لافتة للنظر وهو أمر ليس بغريب خلال المرحلة الحالية بعد نجاح النادي بقيادة حسن حمدي في فرض سيطرته علي دولة كرة القدم علي المستويين المحلي والافريقي في عصر لقب بزمن الأهلي لكثرة بطولاته وهو أمر ربما فرض الهدوء علي أعضاء الجمعية العمومية الذين رضوا بنجاحات فريق كرة القدم.. وغيرها من الالعاب الأخري وهو ما صرف النظر عن وجود قصور في أمور أخري داخل النادي تخص الخدمات ولكن لأن الأهلي ناد لكرة القدم أجلها كل شيء يهون.
يري العديد من أعضاء الجمعية العمومية أن انتخابات2009 التي ستجري في31 يوليو المقبل لا تعدو كونها مدفعا بطلقات فارغة.. بمعني أدق مدفع يحدث صوتا في الهواء دون أن يصيب أحدا سوي الاعلان عن وجود انتخابات فقط.
يملك المجلس الحالي الاحتفاظ بكامل هيئته لقيادة النادي سنوات مقبلة بعد ما تواري الكثير من الطامحين الذين يعتبرون أن الدخول في مواجهة مع مجموعة حسن حمدي غير مأمونة الجانب في ظل الشعبية وحجم انجازات قطاع الكرة ومع ذلك فإن الباب سيكون مفتوحا أمام الجميع للتنافس ولكن هل سيكون بنية الفوز بمقعد أم الظهور الاعلامي فقط؟.
تبدو مشكلة انتخابات الأهلي المقبلة في أكثر من نقطة لعل أبرزها حرب الشائعات التي بدأت مبكرا من داخل المجموعة نفسها لافساح الطريق لوجوه ليست جديدة ولكنها موجودة وهو وغريب علي الأهلي عندما يتم التخلص ويخطط لإبعاد أعضاء نشيطين ساهموا في خدمة النادي بصورة واضحة ووضع أعضاء أو قل عضوات لم يقدموا ولن يقدموا شيئا لأن هدفهم البقاء في دائرة الضوء فقط.. ومع ذلك فأن حسن حمدي يلتزم دائما الصمت حيال هذه الشائعات ضد بعص أعضاء مجلسه ولكن وجب عليه الحذر هذه المرة من حملة تشويه منظمة يتعرض لها البعض من خلال سيناريوهات تم اعدادها ببراعة لايغال صدره تجاه هؤلاء.
لا شك أن حسن حمدي يستحق أن يحتفظ برئاسة الأهلي بالتزكيه وهذا ليس كثيرا علي رجل أخلص للنادي وتحمل تبعاته, بل يضاف إليه ويحسب له أنه الرئيس الوحيد للنادي علي مدي تاريخه الذي تحقق في عهده هذا الكم من البطولات(20 بطولة). يمثل حسن حمدي مكانة خاصة في قلوب الأهلوية لما يملكه من تواضع في التعاطي مع العديد من قضايا النادي التي دافع عنها ويدافع عنها.
وضعت اللائحة الجديدة حسن حمدي في حرج بالغ لاختيار القائمة التي تتم تحديدها بـ6 أعضاء بالاضافة لرئيس النادي بجانب عضوين بالتعيين يكون أحدهما سيدة إذا لم تفرز في الانتخابات ليكون قوام المجلس9 أعضاء فقط ولا أعرف ما هو الفارق بين مجلس الـ13 عضوا والـ9 أعضاء سوي القضاء علي فرصة الشباب.
لا خلاف علي محمود الخطيب صاحب الشعبية الكبيرة خلف حسن حمدي ولكن هناك الرؤية غير واضحة بالنسبة للباقي حيث هشام سعيد وخالد مرتجي والدرندلي والعامري وباجنيد وعبدالوهاب والدكتور محمد شوقي والغزاوي ورانيا علواني. وسيختار منهم حسن حمدي خمسة أسماء وضحت الرؤيا بالنسبة لاربعة منهم والصراع علي المقعد الخامس هل يكون لمرأة أم لرجل؟
وتعالت الاصوات داخل مجلس الادارة وأعضاء الجمعية بضرورة عودة ياسين منصور عضو مجلس الادارة المنقطع عن النادي وبالرغم من عودة خطوط الاتصال مع ياسين منصور إلا أنه لايزال علي موقفه بالبعد عن النادي إلا أن حسن حمدي مطالب بالتمسك بالرجل الذي خسره الأهلي طوال الفترة الماضية كعقلية استثمارية أحدثت نقلة كبيرة